ضمان فعالية الإتصال المؤسسي
يمكن تمثيل الإتصال المؤسسي بالدورة الدموية الموجودة في جسم الإنسان: فهي المسؤولة عن الحفاظ على كل جزء من أجزاء منظومة ديمومة الحياة. وكما أن الدورة الدموية تعتبر الناقل الرئيسي للغذاء إلى كل عضو من أعضاء جسم الإنسان ليقوم بوظائفه على الوجه المطلوب ، فإن الإتصال المؤسسي هو من يغذي كل جزء من أجزاء المنظمة بالمعلومات المطلوبة لإتخاذ القرارات الحاسمة التي تؤدي إلى إنجاز العمل، وإذا ماضعف هذا الإتصال بين الأفراد العاملين في الكيانات الإدارية للمنظمة فإنه سيؤثر على فعالية وكفاءة الأداء.
نحن في إقتدار نقيِم إنتاجية وكفاءة العمل في المنظمة من خلال تقييم جودة الإتصال المؤسسي ، وغالبا مانجد أن المعضلة الأساسية التي تقف عائق في طريق التميز المؤسسي تكمن في وجود ثغرات كبيرة في تبادل وتدفق المعلومات بين الكيانات الادارية الداخلية ، وكذلك في جودة التواصل والإتصال للأفراد مع بعضهم البعض، رغم توفر جميع الإمكانات اللازمة لإنجاز الأعمال بسلاسة. وعندما يتم تشخيص المشاكل والثغرات في الإتصال والتواصل المؤسسي الداخلي والتخلص منها، نعمل على تحويل الإنجاز خلال مدة قصيرة من كونه بطئ وضعيف ليصبح سريع ومؤثر.